بعد أن نشر وانغ شو لعنته في مصادر المياه الأكثر إستعمالا ، لم يكن له شيء لفعله غير إنتظار المنظر الجميل الذي سيشارك فيه كثير من الناس ،
بالرغم من أن أغلب سكان هذه القارة الصغيرة ستلمسهم اللعنة بطريقة أو بأخرى ، إلا أنه يمكن وجود بعض الحالات التي تجعل شخصا يكون محظوظا كفاية لعدم لقاء أي ماء ملعون ، و لذلك ، كلف وانغ شو شياطين كتاب العزيف بانتظار مرور يومين و الخروج بعدها ، حيث ستتولى الشياطين مهمة قتل أي كائن لم يشرب من الماء الملعون ...يبدوا أن وانغ لا يخطط لترك أي شخص على قيد الحياة !
كان وانغ شو أعلى بناية طويلة ، ينتظر حدوث تلك المجزرة صباح غد ، فجأة ، ومض شيء في رأسه :
" ماذا لو حاول الناس الهروب بواسطة قوارب او سُفن ؟ "
كان الإحتمال ضئيلا ..لكن كون قارة جوردان تعتمد على الصيد و البحر بدرجة أولى جعل وانغ شو يفكر بإمعان حول ٱحتمالية هروب البعض !
.
مباشرة أمام أكبر ساحل قريب .
كان وانغ شو يقف هناك و يحدق في تلك السفن و القوارب الخاصة بالصيد و الإبحار ، غالبا ما كان يستعملها العامة فقط ، بما أن الصاقلين لديهم روح طائرة أغلب الأحيان ..
كان في رأس وانغ شو خطتين ، الأولى : هي حرق كل القوارب بنار الشبح الخضراء !
الثانية : إستعمال قوة الجليد الذي إكتسبها من الارواح ، و إحاطة كل الجزيرة بجدار كبير من الماء المحول لجليد صلب !
"هل على الاكتفاء بواحدة فقط هـهـهـا "
الساعة 04:30 ليلا،
كان أمام وانغ شو حوالي ست ساعات قبل إستيقاظ الناس العاديين حسب روتينيهم ، أما الصاقلون فهم غالبا يتجولون في مكان ما ، لن يشهدو أي شيء يحدث في الشاطىء .
أشعل وانغ شو نار الشبح الخضراء في يديه الإثنين ، و لوح بها ناحية السفن التي كانت امامه
إحتراق !
إحتراق !
إحتراق !
" يبدوا أن هذه السفن مصنوعة بخشب صلب حقا ..إنها بالفعل تأخد وقتا طويلا حتى تحترق هـهـهـا "
في أقرب مناء أخر ،
أعاد وانغ شو الكرّة ، حيث أحرق كل سفينة او حتى قارب رآه لتفادي هروب أي كائن كيفما كان ،
حرق مناء أخر ... و آخر ..و آخر ..
إستغرق وانغ شو أربعة ساعات كلها في حرق السفن و سبل النجاة التي قد تخرج أي شخص من الجزيرة و تبقيه حيا داخل البحر ..
لكن مع ذلك ، كان إحتمال هروب أي شخص سباحة هو شيء وارد ..
ظهر ظوء في ظهر وانغ شو ، حيث ومضت كل الوشوم على ظهره ، ..روح قزم الصقيع . روح نسر إعصار الريح و الثلج . غوريلا الجليد المدرعة ..و اخيرا ..إمبراطور دود الصقيع !
بالرغم من أن وانغ شو صقل نصف هذه الدودة فقط ، إلا أنه يستطيع إستعمال بعض قوتها ..
حرك وانغ شو يده بهدوء .
بدأت المياه تتجمد بيطىء ، و خلال ثواني ، كانت كل قطرة مياه في هذا البحر أمامه مرتفعة لأعلى و ببطئ شديد ..لا زالت هذه المياه تتجمد ، متخدة شكل جدار ضخم سيحيط هاته القارة ،
هذه بالفعل مهمة صعبة !
طاقة وانغ شو الروحية بالكاد ستكفي ،
خلال ساعة من العمل ، إستطاع وانغ شو تشكيل القفص الذي سيحجز كل الناس داخله .
" هوف هوف هوف ..لا أحس أنني بخير.. هـهـهـا لكن مع ذلك ، أنا متشوق حقا "
...
في اليوم التالي ,
كان ثلاثة المئة من سكان الجزيرة ، عبارة عن آكلي بني جنسهم ، مبرمجون على قتل كل من يشبههم ،
لكن مع ذلك ، كان الأمر يقتصر فقط على الناس الذين كانو قريبين جدا من نهر ثورس غراد ، أما سكان السواحل ، فكانوا متفاجئين لرؤية جدار جليدي يحيط بكل شيء ،
" كيف تجمد الماء و شكل هذا الجدار في زمن قصير ؟ "
" لا اعلم ، ربما من فعل روح جليدية ما "
أنت محق ، تغضب بعض الأرواح أحيانا و تسبب كوارث كبيرة "
لكن ...لا أتدكر وجود أرواح جليدية قريبة ! "
كانت مجموعة الصيادين هذه ، المكونة من 15 فردا ، ينظرون لذلك الجدار الجليدي من بعيد بينما يتقدمون نحو الشاطىء لأداء مهمتم في صيد الاسماك على متن قواربهم الجميلة ..
عندما وصل للمناء ..تفاجأ كل واحد منهم !
" بحق اللعنة ! "
" أين السفن ؟ "
إقترب أحد الصيادين للمكان السابق لسفينته ، كان هناك رماد إحتراق على الارض ، أمسك بهذا الرماد ، و شد يده بيأس !
" لقد أُحْرقوا ...سنفننا قد أحرقت !! "
..
في الجهة الشرقية من قارة جوردان
في الأماكن المحيطة نهر ثورس غراد ,
كان الكل في فزع ، معلنين عن ظهور كائنات شديدة الوحشية تاكل كل من تراه ،
" اللعنة ، إن مجموعة منهم قادمون !! "
" فلتهربو !! "
لحد الأن ، الاخبار عن هذه المخلوقات لم تنتشر في كل قارة جوردان ، بل إقتصر فقط على بعض الأماكن المحيطة نهر ثورس غراد ..
إنتشرت اللعنة اكثر و اكثر ، في غضون ساعات ، مات و أصيب عدد اكبر ،
الساعة 12:00 صباحا ..
وصل عدد المصابين إلى 10 ٪ من سكان قارة جوردان !
قرب عين غران دو ،
مجموعة من جامعي الحطب كانو يمرون من هناك ، و على وجوههم نظرة إرهاق و تعب من العمل
" أغغ اللعنة ، طول اليوم و نحن نعمل، و في نهاية نحصل على مثل ذلك الاجر القليل !! "
" لا تكن متشائما يا كريس ، فلتنظر للعالم بإجابية ، مثلا ، يمكننا إستعادة نشاطنا الان بشرب بعض المياه "
" آه ؟ ..,معك حق ، على الاقل عين غران دو لا تزال تعطي الماء العذب "
أخد هذا الحطاب قنينات زملائه و إتجه ناحية عين المياه ليملأ القارورات
و من هنا ، كانت بداية إنتشار لعنة وانغ شو في الجزء الجنوبي من قارة جوردان !!
...
كهف الماء الخالد ,
" اوه ؟ الزميل آند ، أتيت الصقل ؟ "
" بالبطع ، لم أكن هنا منذ مدة ،..بالمناسبة ، سمعت أن الطوائف الكبيرة صنعت ممرات تمر منها مياه كهف الماء الخالد ، و تتجه مباشرة لطائفاتهم ، هل هذا صحيح ؟ "
" نعم ! . إن الجشع غلب عليهم ، كل يوم يستهلكون أكثر مما يستهلك أي شخص من البركة ! "
" لسوء الحظ ، ليس لدينا ما نفعله بشأن ذلك ! "
إتجه هذان الاثنان نحو بركة المياه الخالدة ، شربا جرعة ، و بدأ في الصقل !
و من هنا ، كانت بداية إنتشار لعنة وانغ شو في مركز القارة ،
و بما أن الطوائف الكبيرة صنعت انابيب تنطلق من كهف الماء الخالد نحو طوائفهم ، فهم الآن ...يستمعون بهذه المياه العذبة في الصقل ..و على الارجح ..أصابتهم اللعنة
وصل عدد المصابين إلى 30 ٪
و لا يزال العدد في إنتشار ، لحد الأن ، لا يعلم أحد مصدر الداء الغريب الذي يصيب الناس ..
...
في غرب القارة ، حيث كان عدد المصابين أقل .
" هل سمعت بذلك ؟ "
" اوه ؟ . بالطبع سمعت ، لكن لسوء الحظ ، ذلك لا يفيدنا بشيء . ليس و كاننا عباقرة طب أو كمياء "
" أنت محق ..المحظوظ الذي سيحل هذه المشكلة ، سيعيش في نعيم حقا "
الطوائف و الأفراد الناجية ، قرروا عدم تعاطي أي شيء قد يكون مشكوكا في كونه مصدر اللعنة ، و عرضوا مبلغ بليون حجر روحي بنفسجي لمن يكتشف مصدر اللعنة ..و بليار حجر روحي بنفسجي لمن يحل المشكلة !
..
في. السماء الزرقاء الجميلة ..التي و لسوء الحظ ثلوتت برائحة الدماء و القتل ، كان يمكن ملاحظة شيء ضخم في السماء ،
مجموعة شياطين من كتاب العزيف حدقت في الشيء الضخم في السماء بحماس
" إنها الاشارة !! "
" السيد ينادينا !! "
" فلتستدعوا الباقين ، سننطلق !!"
• سننطلق !! "
كان الشيء في السماء هو كرة ضخمة مصنوعة من طاقة صلاحية الظلام و هالة الشيطان الملكي ، يطلق عليها إسم شمس الضلام ...إنها مهارة وانغ شو الخاصة .
في المنطقة الجنوبية من قارة جوردان ، شكل الأشخاص الغير مصابون إتحادا لقمع الوحوش ، بالرغم من أنه لم يكن تحالفا عادلا ، حيث كان الصاقلون يضحون بالعامة لقتل بضع وحوش ..إلا أنه كان تحالفا قادرا على التأخير من الانتشار السريع .
وصل عدد المصابين إلى 50 ٪
كانت الاجواء متوثرة ، و ما زاد الأمر سوء ..هو ضهور شياطين العزيف ،
الشياطين التي كانت تشكل جيشا مثاليا ، هجمت على مستوطنات الغير مصابين و الصاقلين المتخفين في الجبال و الغابات ...و قتلوهم
بعد ثلاث ايام.
وصل عدد المصابين إلى 90 ٪
و لا يزال العدد في الارتفاع كل ثانية !
..